ـــآنفــاآس غريقة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


كنت مرهقا ويراودني شوقي لزيارة الاحبه واخترت مسايرة اشواقي
للغرب وقررت قضاء نهاية الاسبوع في "جده"..

والله الاعلم بعدد الاتصالات المنهالة على متنلقي بالغاء قكرة السفر
الى جده وذلك بسبب احتمالية وقوع امطارعليها ..

ولاكنني اصررت على الذهاب الى احبتيي وحبيبتي وسرعان ما انقلب الهدوء الى امواج سماويه تداهم كل باب وتطرقه بلا سابق انذار...!!

وقد طغى اللون الاسود على فستانها البهي ..

واصبحت عروس ملهمة بـ الشؤم..

والكل يرفع اكف الضراعه بـ ان يسقي البلاد والعباد ...

قاطني تلك المدينه برفعون اكف الضراعه بان يرفع عنهم الامطار ..

ويبتهلون الى الرب بـ آن يرفع عنهم السماء ..

فلم يعودون يستطيعون صبرآ ..

فـ طويلات وقويات البنيان لم تعد تعطي ساكنيها الاطمئنان..

فاليوم ارتفاع منسوب المياه نصف متر وغدا متران وما خفي كان اعضم..

والامانه لتوها تباشر فتح فصولها الدراسيه لايجاد حلول لتلك الازمه ..!!

ولا جديد ..

الساكن يبقى ساكنا ..

والغريق يتلوى في غرقه مع تاكيد الامانه انه لا مانع من اصحاب المنازل التي تحمل صكوكا من اقتناء القوارب المطاطيه ..؟!!

والقلب ينزف الما وحسرة على ما الت اليه الامور في جده ..

الرب سبحانه يقول : وجعلنا من الماء كل شيء حي

والظمائر الميته في جده جعلت من الماء في جده كل شيء ميت..

وبائعو الكلام في جده حطمو قلوب الكثيرين من آهلها ..

افقدوهم اغلى ما يملكون من الاموال والانفس والثمرات ..

ومن يرى حال جده المضارع يتسائل عن ما انجزته الامارة وشركائها طيلة السنوات المنصرمه ..؟

فالكل عندما يسير بمركبته في الشوارع يعتقد انه يسير بـ دباب بحري وليس مركبة..

الشوارع تئن ..

الارضفه تصيح ..

والامانه ..

دوام بلا عمل وعمل بلا ضمير وضمير بلا دين وامانة بلا امانة ويا قلب لا تحزن ..

والدوله تقدم الغالي النفيس من اجل راحة المواطن استقراره وما زالت تقدم ولاكن ابى بعض هؤلاء الا العبث ..

صرخنا باربعاء اسود ماضٍ وصرخنا ان جده قد ماتت ..

وحزننا اياما وعاودنا سباتنا واسيقضنا باربعاء احر اغبر ماتت به جده مرةة اخرى ..

وامالنا الا تتكرر تلك الماساه ..

تعلمنا ان الموت واحد ولاكننا راينا جده تموت مرتين ..؟َ!!

وطاح الفاس بالراس ونحن لا نزال نردد يا قلبي لا تحزن ..

ربما الخطا تراكمي منذ بداية المخططات المصابة وهذا لا نختلف عليه..

ولاكن ماذا قدمنا لتخطي وتجاوز تلك الاخطاء ..؟

لا شيء يذكر ..

وكل شخص يرمي بالمسئولية على الاخر ..

المهم ان الخطا من منسوبي الامانه والمسماة في رواية "قليلة الامانه"..

ودائما ما يقوم الدفاع المدني والامن العام بتصحيح اخطاءهم ..

فـ آلى متى يآ الاُمناء..؟

والشكوى الى الله من قبل ومن بعد ..